رأي حر

حقوق المرأة… أساس العدالة والتقدم”

 

منذ فجر التاريخ، والمرأة تشارك الرجل في بناء الحضارة، وتؤدي دورًا أساسيًا في الأسرة والمجتمع. ومع ذلك، عانت المرأة عبر العصور من التهميش والتمييز، وظُلمت في كثير من الحقوق التي تكفلها الفطرة، ويصونها العقل، وتقرها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية.

إن الدفاع عن حقوق المرأة ليس ترفًا فكريًا أو دعوة مستوردة، بل هو واجب إنساني وأخلاقي، ينبع من إيماننا العميق بقيمة الإنسان، رجلاً كان أو امرأة. فالمرأة لها الحق في التعليم والعمل، وفي التعبير عن رأيها، والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لها الحق في العدل والمساواة أمام القانون، وفي الحماية من العنف بكل أشكاله، الجسدي والمعنوي.
علينا أن نرفض كل أشكال التمييز والعنف التي تُمارَس ضد المرأة، سواء باسم العادات أو التقاليد أو حتى الفهم الخاطئ للدين. فكرامة المرأة من كرامة المجتمع، وإنصافها هو إنصاف للعدالة نفسها.
إن تمكين المرأة، ومنحها حقوقها كاملة، لا ينتقص من الرجل شيئًا، بل يُعزز مبدأ الشراكة الحقيقية التي تقوم على الاحترام والتكامل، لا على الصراع أو الهيمنة.
لنرفع صوتنا دفاعًا عن المرأة… من أجل إنسانية أكثر عدلاً، ومجتمع أكثر توازنًا، وحياة أكثر كرامة.

#مقالة

#مجلس المرأة السورية

#مها أحمد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى