ندوة توعوية لمجلس المرأة السورية في داريا بعنوان “اكْسِري الصمت” لمناهضة العنف ضد المرأة

دمشق – نظم مجلس المرأة السورية في دمشق ندوة توعوية في مدينة داريا بعنوان “اكْسِري الصمت”، وذلك في إطار الحملة العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، واستقطبت الندوة عدداً كبيراً من نساء وفتيات المدينة.

افتتحت الجلسة الأستاذة خولة جديّان بالترحيب بالمشاركات وأعضاء المجلس الحاضرين، وقدّمت نبذة تعريفية عن مجلس المرأة السورية ودوره في تمكين المرأة والدفاع عن حقوقها، مؤكدةً أن قضية العنف ضد المرأة تحظى باهتمام دولي واسع، حيث تُنظّم جمعية الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية حملة “16 يوماً من النشاط” لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

تناولت الندوة تعريف العنف الاجتماعي وأسبابه وآثاره السلبية على المرأة والمجتمع، حيث أُشير إلى أن من أبرز أسباب انتشار الظاهرة التعرض السابق للعنف، والمعتقدات الخاطئة المتعلقة بالشرف والعفاف، وضعف القوانين الرادعة بحق مرتكبي العنف.

كما ناقشت المشاركات الآثار النفسية والجسدية والعقلية للعنف، إذ عرضت عدد من النساء والفتيات تجاربهن الشخصية وما تركه العنف من انعكاسات خطيرة على حياتهن، أبرزها الشعور بالذعر والخوف والاكتئاب، وتأثير ذلك على علاقاتهن الأسرية، لا سيما مع الأطفال، وصولاً إلى عواقب مأساوية مثل الانتحار أو القتل.

وفي ختام الجلسة، تم طرح مجموعة من الحلول والمقترحات لمساعدة الناجيات والحد من هذه الظاهرة، أبرزها تعزيز دور القطاع الصحي في تقديم الرعاية الشاملة للمعنّفات، وتفعيل القوانين الصارمة التي تجرّم جميع أشكال العنف ضد المرأة.

وطالبت عدد من المشاركات مجلس المرأة السورية بتأمين الحماية القانونية للنساء اللواتي ما زلن يتعرضن للعنف دون إنصاف من الدولة أو المجتمع المحلي، كما دعون إلى تكثيف الحملات التوعوية في ريف دمشق، نظراً لتهميش المنطقة وافتقار نسائها إلى الدعم الكافي على مختلف الأصعدة.
#مجلس المرأة السورية
#دمشق