فعاليات وأنشطة

مجلس المرأة السورية يحتفل في حلب بثمانية أعوام من النضال النسوي والعمل المجتمعي

 

بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيس مجلس المرأة السورية، نظّم مكتب حلب احتفالية رسمية جمعت وفوداً نسائية من أدلب وجرابلس وعفرين ومختلف المحافظات السورية، إلى جانب ممثلات عن تنظيمات وتجمعات نسوية.
نُظمت الاحتفالية تحت شعار:
مجلس المرأة ذاكرة حاضرة ورؤية مستقبل، لبناء سوريا جديدة

وقد شهدت الفعالية حضوراًواسعاً لنساء ناشطات وقياديات، ما يعكس مدى انتشار وتأثير المجلس في مختلف الجغرافيا السورية، ويؤكد على أهمية العمل النسوي المنظم في دعم قضايا المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة.

افتتحت الحفل السيدة بريفان هورو بكلمة ترحيبية، رحّبت فيها بالحضور الكريم من مختلف المناطق السورية، مؤكدة أن هذا اللقاء ليس مجرد احتفال، بل هو تجديد للعهد على مواصلة النضال النسوي، وتعزيز الروابط بين النساء السوريات في سبيل بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.
كما أشادت بالدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في مواجهة التحديات اليومية، وفي صياغة مستقبل سوريا.

عقب ذلك، ألقت السيدة كولان سليمان، منسقية مجلس المرأة السورية، بياناً بأسم المجلس أكدت فيه أن تأسيس المجلس جاء تتويجاً لتضحيات آلاف النساء السوريات وجهودهن في تعزيز السلم الأهلي، خاصة في مناطق النزاع والتهجير. وشددت على أن المجلس كان دائماً في طليعة العمل من أجل وقف الحرب والمشاركة السياسية الفاعلة في بناء سوريا المستقبل.

كما أشار البيان إلى أن المجلس عمل خلال السنوات الماضية على تنظيم نشاطات محلية ودولية لنقل صوت المرأة السورية إلى المحافل الإقليمية والدولية، والمشاركة في النقاشات المتعلقة بالحل السياسي في سوريا. وأكدت سليمان أن المجلس يعتمد في عمله على معرفة دقيقة بالواقع المحلي، بعيداً عن التصورات النظرية التي تقدمها بعض المنظمات الدولية، والتي غالباً ما تكون بعيدة عن الاحتياجات الحقيقية للمرأة السورية.

قدّمت عدد من التنظيمات والتجمعات النسوية من مختلف المحافظات السورية رسائل تهنئة ومباركات، عبّرت فيها عن دعمها لمسيرة المجلس، وأكدت على أهمية التنسيق والعمل المشترك بين النساء في مختلف المناطق السورية، لمواجهة التحديات وتعزيز الحقوق.

وبدورها ألقت السيدة خديجة شقروق، ممثلة مجلس المرأة السورية في إدلب إدلب، كلمة مؤثرة هنأت فيها الحضور بذكرى تأسيس المجلس. وأشادت بالدور العظيم الذي لعبته المرأة السورية في مختلف الميادين، مؤكدة أن حضورها الفاعل هو ركيزة أساسية في بناء مجتمع متوازن ومزدهر.

تخللت الاحتفالية عروضاً فنية وغنائية، إلى جانب حلقات دبكة شاركت فيها النساء من مختلف المناطق، في تجسيد حي للتنوع الثقافي السوري وروح التضامن النسوي.
وقد أضفت هذه الفقرات طابعاً احتفالياً مميزاً على المناسبة.

في ختام الاحتفالية، جدّد مجلس المرأة السورية التزامه بمواصلة النضال من أجل حماية النساء من كافة أشكال العنف والانتهاكات، وتعزيز مشاركتهن السياسية والاجتماعية، وفتح المجال أمام رؤى نسوية تساهم في بناء سوريا المستقبل.

يُذكر أن مجلس المرأة السورية قد تأسس رسمياً في مدينة منبج عام ٢٠١٧، ليكون منبراً نسوياً مستقلاً يعنى بقضايا المرأة السورية ويدافع عن حقوقها في مختلف المناطق.

#مجلس المرأة السورية
#حلب
#٨أيلول٢٠٢٥

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى