سهير السنوح تلقي كلمة باسم المنسقية العامة لمجلس المرأة السورية في الذكرى الثامنة لتأسيس المجلس

جاء نص الكلمة على الشكل التالي:
السيدات الحاضرات الكريمات
اليوم نقف جميعًا أمام لحظة عظيمة، ذكرى تأسيس مجلس المرأة، المجلس الذي لم يولد من فراغ، بل وُلد من إرادة، من إصرار، ومن إيمان عميق بأن المرأة لا يمكن أن تكون متفرجة على مستقبل بلدها، بل هي شريكة في صناعته وقائدة لمساره.
منذ تأسيسه، أثبت مجلس المرأة أنه ليس مجرد إطار تنظيمي، بل هو روح جماعية تحمل رسالة واضحة: أن النساء هن صانعات الحياة، وأن أصواتهن يجب أن تكون في قلب القرار، في السياسة، في المجتمع، وفي بناء السلام.
اليوم، ونحن نحتفل بهذه الذكرى، نُدرك أن مسؤوليتنا أكبر من أي وقت مضى. فالمجلس لا يقتصر دوره على الدفاع عن حقوق النساء وتمكينهن، بل يتجاوز ذلك إلى دور محوري في بناء سوريا الجديدة، سوريا الحرية والكرامة، سوريا العدالة والمساواة.
المجلس هو أيضًا صوت يوحّد، لا يفرّق… جسر يربط بين كل المكوّنات السورية، ليقول للعالم: نحن شعب واحد رغم اختلافاتنا، نحن قادرون على العيش معًا بسلام، نحن قادرون على حماية تنوّعنا وتحويله إلى مصدر قوة.
ومسؤوليتنا أن نكون شركاء حقيقيين في بناء السلام المستدام، أن نزرع الأمل بدل الألم، وأن نكون نحن النساء قوة دفع نحو المصالحة، نحو إعادة ترميم النسيج الاجتماعي الذي مزّقته الحرب.
فلنحوّل هذه الذكرى إلى عهد جديد، عهد نؤكد فيه أننا مستمرون، متحدون، أقوياء… وأن مجلس المرأة سيبقى صرحًا شامخًا، يدافع عن النساء، ويبني مع الرجال وطنًا يتسع للجميع.
كل عام ومجلس المرأة بخير،
وكل عام ونساء سوريا أكثر حضورًا، أكثر قوة، وأكثر إلهامًا.
2025/9/8
#مجلس_المرأة_السورية