بيان إلى الرأي العام …

سوريا تنزف دماً
اليوم، ومع صوت صلوات القدّاس في كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في منطقة الدويلعة – دمشق، بلد الياسمين، الذي بالكاد بدأ يتنفس الصعداء بعد سنوات الحرب والدمار ورائحة البارود، طالته يد الإرهاب مجددًا، بتفجيرٍ غادر استهدف الكنيسة، وأسفر عن سقوط العشرات من الشهداء والضحايا، بدمٍ بارد، دون ذنبٍ سوى تطلعهم للسلام، وصلاتهم من أجل أمن واستقرار وطنهم.
إن هذا الاعتداء يشكّل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية، وجريمةً تتجاوز كل القيم والأخلاق.
نحن في مجلس المرأة السورية، ندين ونشجب بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي استهدفت جوهر الإنسانية وحرمة دور العبادة، ونطالب الجهات المختصة بتحمّل مسؤولياتها في تعزيز الأمن، ومنع أي استغلال لحالة عدم الاستقرار، خصوصًا في ظل تحركات تنظيم “داعش” ومحاولاته لإعادة تنظيم صفوفه مستغلًا هشاشة الوضع الراهن.
الرحمة والسكينة لأرواح المصلين الذين رفعوا أيديهم إلى السماء بالدعاء من أجل وطنٍ يسوده السلام. الشفاء العاجل للجرحى.
فلنعمل معًا، يدًا بيد، على بناء وطنٍ يستحق الحياة، وطنٍ ينتظر بزوغ شمس الحرية.
الخزي والعار لكل من تلطخت يداه بسفك الدماء ونشر الرعب والدمار.
عاشت سوريا حرّة، آمنة، سالمة.
#مجلس_المرأة_السورية.
22/6/2025